المدير العام Admin
تعاليق : ضميان لك لوسلسبيلك نار ..الهب خفوقي بس ارويني عدد المساهمات : 163 عدد المساهمات : 17705 التقييم : 4 تاريخ التسجيل : 24/07/2009 الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100000015415847
| موضوع: مقدمة تأريخية في && (( العشائر العراقية )) && الأحد مايو 09, 2010 1:56 pm | |
| عنيت الأمة العربية بضبط أنسابها رغم تشعب قبائلها وانتشارهم في أرجاء الجزيرة العربية قبل الإسلام ، بل وصلوا إلى العراق والشام .
كانت القبيلة الوحدة البنائية الأساسية للمجتمع العربي في تلك الفترة ، ولما جاءهم الإسلام حافظ على تلك الروح القبلية واستثمرها لصالح النظام الجديد ، فبينما كانت دافعا ً للفرقة والإقتتال وجهها الوجهة الإنسانية فقال سبحانه وتعالى : [ يَا أيها الناس ُ إنا خلقناكم من ذكر ٍ وأنثى وجعلناكم شعوبا ً وقبائل َ لتعارفوا إن أكرمكم عند َ الله ِ أتقاكم إن الله عَليم خبير )) " الحجرات " . كما حث الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على تعلم الأنساب والسعي لمعرفتها فقال [ تعلموا أنسابكم لتصلوا أرحامكم ] .
أن الكثير من التشريعات الإسلامية تعتمد على النسب ، مثل الميراث وكذلك أحكام الزواج الذي سمح لبعض الأرحام بالتزاوج وحرم بعضها على بعض كما هو معروف وثابت .
ومن الاحكام ذات الصلة بمعرفة الأنساب الخمس وهو من أستحقاق آل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) كما تُحرم عليهم الصدقات مقابل هذا الحق ، ومن ذلك نلمس زيادة الاهتمام بأنساب العلويين وضبطها والتحقق من مدعي النسب العلوي . فيروي أبو بكر الصولي المتوفى عام 335 ه ، انه في عام 302 ه أدعى أحدهم أنه محمد بن الحسن بن علي بن موسى الرضا ، فأمر الخليفة المقتدر بأن يحضر السيد محمد بن أحمد بن طومار نقيب الطالبين لمعرفة صحة ما أدعاه ، فسأله النقيب عن نسبه فعرفه فقال له النقيب أن الحسن بن علي بن موسى الرضا لم يعقب ، ولما عفا عنه المقتدر ضج بنو هاشم وقالوا : حق هذا أن يُشهر به بين الناس وأن يُعاقب أشد عقوبة ، فاستجاب لهم الخليفة ، فحمل المدعي وشهر به بين جانبي بغداد يوم التروية ويوم عرفة أودع السجن .
ومن دوافع العناية بالأنساب ، فقد كانت القبيلة أساس النظام المالي في الدولة الإسلامية كالعطاء أي الرواتب ، توزع على أساس الأنتماء القبلي ، كما تشكل القبيلة أساس النظام العسكري الإسلامي في عصوره الأولى ، فكانت كبرى المدن الإسلامية تقسم إلى دوائر قبلية كالبصرة مثلا ً فقد كانت مقسمة إلى أخماس مثل [ تميم والأزد والعالية وبكر بن وائل وعبد القيس ، بينما الكوفة مقسمة إلى أسباع أي سبعة أقسام وهكذا .
فكان العريف هو الموظف المسئول عن أحد بطون القبائل ، ينفذ أوامر الوالي في تلك المدينة في الحرب والسلم .
لقد رتب الأقدمون من علماء النسب طبقات الأنساب كالآتي : 1. الشعب . 2. القبيلة . 3. العمارة . 4. البطن . 5. الفخذ. 6. الفصيلة .
وأما الاصطلاحات الحديثة فكالآتي : . 1. قبائل البيت الذي يرأسها يسمى (الإمارة) . 2. قبيلة. 3. عشائر . 4. عشيرة . 5. فخذ. 6. الفندة أو (الشبة) .
| |
|